*قصة البيت الشهير*
تعدو الذئاب على من لا كلاب له *** وتتقي صولة المستأسد الضاري
يحكى :أن امرأة قدمت مكة تريد الحج أو العمرة ؛ وكانت من أجمل النساء ؛ فلما ذهبت ترمي الجمار، رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف ؛ وكان مغرماً بالنساء والتغزل بهن ؛ فكلمها فلم تجبه ؛ فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها فصاحت به : إليك عني فإني في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة .
فألحّ عليها فخافت من افتضاح أمرها ؛ فقالت لأخيها في الليلة الثالثة : اخرج معي فأرني المناسك ، فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرض لها .
فأنشدت قائلة :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له *** وتتقي صولة المستأسد الضاري
فلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصة قال : وددت لو أنه لم يبق فتاة من قريش إلا سمعت بهذا الخبر .
و كان بإحدى البلاد امرأة صالحة عاقلة وكانت معها فتاة ؛ فإذا أرادت الخروج من البيت تقول لابنها : اخرج مع أختك ؛ فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق؛ كالشاة بين الذئاب يتجرأ عليها أضعفهم .
ألا ما أحوجنا الآن لهذا الفقه ؛ يا نساء الأمة .. لُذْن بالمحارم تسلمن فحش اللئام ...!
من اختياراتي مما وصل إلى بالتواتس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق