من أقوال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ

قولي صواب ويحتمل الخطأ وقول غير خطأ ويحتمل الصواب .



الأحد، 24 نوفمبر 2013

رقع الجهالة عن أنساب قبيلة بجالة

‏بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمابعد: فهذا بخث مختصر في نسب قبيلة بجالة وتاريخها ومواطنها، قصدت به التعريف بها، وبيان بعض الحقائق التي قد تكون غامضة عند بعض الناس ؛ ليتضح بذلك الحق إن شاء الله ، وليكون هذا البحث نواة لبحوث أخرى أو باحثين آخرين ليسترشدوا به ويبنوا عليه في المستقبل .
وقد دعاني إلى كتابة هذا البحث أسبابٌ كثيرة من أهمها مايلي:
السبب الأول: جهل بعض أبناء هذه القبيلة بنسبهم؛ وذلك حينما يسأل أحدهم عن نسب قبيلته فيستحيي المسؤل الذي ليس له علم أن يقول لا أدري ، فيقول:إنها ترجع في قبيلة كذا، وآخر يقول: في قبيلة كذا ، وهكذا حتى تكون موضع خلافٍ في المجالس لايُدرى ماهو الصواب في نسبها، فيحتار الذين لايعرفون الأنساب ولايحسنون الجواب عندما يسألون عن نسبهم فيجيبون السائل بغير علم، وهذا جهل على جهل، علماً أن الجهل بالأنساب لايضر قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[سورة الحجرات:13] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ الله عز وجل قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي وفاجر شقي الناس بنوا آدم وآدم من تراب )) [رواه أحمد وأبو داود وغيرهما] ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال: (( يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ، ألا هل بلغت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فليبلغ الشاهد العائب )) [شعب الإيمان (4/289)]، وروي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم فيه ورفعتم أنسابكم فاليوم أرفع نسبي وأضيع أنسابكم أين المتقون أين المتقون إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) .
السبب الثاني: بيان الحقيقة الشرعية والمفخرة الحقيقية التي غابة عن كثير من الناس وهي أن التفاخر بالأنساب والطعن في الأحساب من خصال الجاهلية ، قال صلى الله عليه وسلم:
(( شعبتان لا تتركهما أمتى النياحة والطعن في الأنساب )) أي النياحة على الميت، والطعن في أنساب الآخرين (1) وقال صلى الله عليه وسلم: ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )) [الترغيب والترهيب (3/375)] . قال في تحفة الأحوذي: والمعنى من أخره عمل عن بلوغ درجة السعادة لم يسرع به نسبه ـ من الإسراع ـ أي لم يقدمه نسبه ـ يعني ـ لم يجبر نقيصته لكونه نسيبا في قومه إذ لا يحصل التقرب إلى الله تعالى بالنسب بل بالأعمال الصالحه قال تعالى{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}وشاهد ذلك أن أكثر علماء السلف والخلف لا أنساب لهم يتفاخرون بها ، بل كثير من علماء السلف موال ومع ذلك هم سادات الأمة وينابيع الرحمة ، وذوو الأنساب العلية الذين ليسوا كذلك في مواطن جهلهم نسيا منسيا، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام (( إن الله يرفع بهذا الدين أقواما ويضع به آخرين ))كذا قال القاري في المرقاة وقد صدق القاري(2) .
وكان النبي مع أن نسبه أفضل الأنساب على الإطلاق ، لا يتعالى على غيره ممن كانت أنسابهم دون نسبه بل كان يقول (( سلمان منا أهل البيت ))(3) . ومع هذا كله فإنه لامانع من أن ينتسب الرجل إلى نسبه سواء كان عالياً مشهوراً أم كان نازلاً فإن الفخر كل الفخر هو باتباع الرسول  على دينه والإخلاص لله عزوجل في القول والعمل قال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ}(4) .وقال تعالى:{ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ} (5) وقوله تعالى:{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي}(6) . وإنما الخطأ هو الطعن في أنساب الآخرين .
السبب الثالث: وجود خرافة قديـمة تقول: إن أم هذه القبيلة من الجن وسمها برقة بنت بارق وينسبون إليها فيقال: ( البارقية، واحدهم بارقي )) وقد أعددت فيها بحثاً سميته النظرة الشرعية في التعامل مع الخرافة المروية في نسب البارقية .

هذه هي أهم الاسباب التي دعتني إلى كتابة هذا البحث والله ولي التوفيق .


التعريف بقبيلة بجالة

بَـجَالَـةُ: في اللغة مأخوذة من التبجيل وهو التعظيم ، والبَجاَل: الذي يُبَجّله الناس, أي يُعظّمونه(6)، والتَّبجيل: التعظيم . بَجَّل الرجلَ: عَظَّمَه. ورجلٌ بَجَال وبَجِيل: يُبَجِّله الناسُ. وقـيل: هو الشيخ الكبـير العظيم السيد مع جَمَالٍ ونُبْل، وقد بَجُلَ بَجَالةً و بُجُولاً، ولا توصف بذلك الـمرأَة . والْبَجَالُ من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسودِّونه . والبَجِيل: الأَمر العظيم. ورجلٌ بَجَال: حَسَن الوجه. وكل غلـيظ من أَيَّ شيءٍ كان: بَجِيل(7).
إذن بجالة اسم مدح وفخر، وقد يكون سبب تسميتها بهذا الاسم اشتقاق من المدح والمفاخرة . ومنه قول لقمان يمدح أَخيه لامرأة خطبها :
خُذي منـي أَخي ذا البَجْلة **** يحمل ثِقْلـي وثِقْله
يقال: ذو بَجْلة وذو بَجَالة، وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل، وبه سمي الرجل بَجَالَة. وإِنه لذو بَجْلة أَي شارة حَسَنة(8). قال زهير بن حبان الكلبـي، وهو أَحد الـمُعمَّرين:
أَبَنِـيَّ، إِن أَهْلِكْ فإِنـي قد بَنَـيْتُ لكم بَنِيَّه **** وجَـعَلْتُكُم أَوْلادَ سـاداتٍ، زنـادُكُـمْ وَرِيّه
من كل ما نالَ الفَتَـى قد نِلْتُه، إِلاَّ التَّــحِيّة ****فالـمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَـى، فَلْـيَهْلِكَنْ وبه بَقِـيّه
مِن أَن يُرى الشَّيخ البَجَالَ يُقادُ، يُهْدَى بالعَشِيّه ****ولقَدْ شَهِدْتُ النارَ لِلأَسْلافِ تُوقَد فـي طَـمِيّه
وخَطَبْتُ خُطْبَة حازِمٍ، غَيْرِ الضعيفِ ولا العَيِيّه ****ولقدْ غَدَوْتُ بمُشْرِف الحَجَباتِ لم يَغْمِزْ شَظِيّه(9) .
وبجالة في الاصطلاح: قبيلة عربية؛ نِسْبَةً إلى آبائها أو أمهاتها أو مواطنها أو اشتقاقاً من المعنى اللغوي الذي يحمل معنى المفاخرة والتعظيم . وقد تسمى بهذا الاسم أكثر من قبيلة في الجاهلية وفي صدر الإسلام وفي العصر الحديث، ومن القبائل التي تسمت بهذا الاسم :
1ـ بنو بـجالة: بطن من ذبيان وهم بطن من غطفان من بطون قيس عيلان من العدنانية ، وهم بنو بـجالة بن مازن ابن ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان ابن سعد بن قيس بن عيلان ـ واسمه الناس بالنون ـ بن مضر فيكون مضافاً إلى ابنه ، وقيل عيلان فرسه ، وقيل خادمة ، وقيل كلبة ، وكان له من الولد خصفة وسعد وعمرو ، وقال ابن الكلبى وبن عبد البر وبن السيد: خصفة أم عكرمة بن قيس عيلان لإبنه . قال المؤيد صاحب حماه وقد جعل الله فى قيس من الكثرة أمراً حتى كان منه عدة قبائل(10) .
2ـ بَـجَالة بن ذُهل : بطن من بنى ضبّة من العدنانية وهم : بنو بـجالة بن ذُهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة بن أُد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان(11) .
3ـ بـجالة حىٌّ من بنى سليم نسبوا إلى أمهم؛ وهى بـجلة بنت هنأة بن مالك بن فهم والنسبة إليهم بـَجْلِى ـ بسكون الجيم ـ قال عنترة بن شداد .
وآخرمنهم أجرَرْتُ رُمـحى وفى البَجْلى مِعْبلةٌ وقـيع
منهم عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن بـجالة السلمى ـ الصحابى ـ رضى الله عنه ـ (12) .
4ـ بـجالة : من قبائل الحجاز ، مساكنهم جنوب مكة (13) ، قال البتنوني في الرحلة الحجازية: ( من القبائل التي تفد على مكة وتبيع بها منتجاتها قبيلة بجالة وبني يزيد ومتعان وذوي حسن ...إلخ مساكنها في جنوب مكة وفي طريقها إلى الليث(14).
5ـ بـجالة: من بطون كَهْلا(15) .
6ـ بـجَالة: والنسبة إليهم بـجالي ، بالتخفيف: قبيلة صغيرة تسكن أعالي وادى الليث ولها أودية : تانة ، تُسبح(16)، وذهب ، وكلها من فروع وادى الليث ، ومن فروعهم :
1) بنو جابر ، وفيه من البطون: آل مفلح ، وآل عيسى ، وآل عابد والحُمَرة .
2) البارقية ، وفيه من البطون : الشيعة ، وبنو سهم ، وبنو مالك ، والمروان(17) .
هذا هو الذي عثرت عليه في كتب الأنساب والتاريخ وللغة حتى الآن .

قبيلة بـجـالـة الحالـية

أما بالنسبة لقبيلة بجالة الموجودة حالياً في محافظة الليث، فهي القبيلة التي ورد ذكرها في الرحلة الحجازية للبتنون قبل أكثر من مائتي سنة، ذكرها في عداد القبائل التي تفد على مكة وتبيع بها منتجاتها، وقال إنها تسكن في جنوب مكة في طريقها إلى الليث ، وكذلك هي التي ورد ذكرها أيضاً في معجم قبائل الحجاز للبلادي، وكذلك وهي التي ورد ذكرها أيضاً في معجم قبائل السعودية للجاسر ، فقد ذكرا قبيلة بجالة ومساكنها .
وأما صلة قبيلة بجالة الموجودة حالياً في شرق محافظة الليث بالقبائل السابقة التي تسمت بهذا الاسم فلم أقف على شيء بسند صحيح يثبت إتصالها بإحدى القبائل السابقة ؛ حيث أغفلت كثير من القبائل والأماكن فلا يجد الباحث ما يشفي غليلة ويشبع نهمة إما لقلة ماكتب عن هذه الأماكن وأهلها وإما أن ما كتب عنها فقد مع ما فقد من تراث المسلمين .
وهذا ليس في قبيلة بجالة فحسب بل في أكثر القبائل ؛ حيث أن كثيراً من القبائل يعتمدون في أنسابهم على روايات الآباء التي قد تكون مبنية على حكايات وخرافات تتنافى مع العقل السليم والشرع القويم .
ولهذا أختلف في نسب قبيلة بجالة الحالية، فمن قائل يقول: إنها بطن من بطون بجيلة والتي أشهر بطونها في وقتنا الحاضر بني مالك . وآخر يقول: إنها بطن من بطون فهم ، وهذا يعضده أن كبار السن من قبيلة بجالة وقبيلة فهم يقولون: إن فهم وبجالة إخوة إلا أنهم يقولون: إن فهم بطن من بطون بجالة ، ولم أجد على مدى أكثر من عشر سنوان وأنا أبحث عن مصدر يعتمد عليه يثبت صحة هذه حتى الآن .
وفي الآونة الأخيرة انتشرت المنتديات وصار يكتب فيها من هب ودب ، فأكد بعض من يكتب في منتديات بني مالك:أن قبيلة بجالة بطن من بطون بجيلة ، وأكد بعض من يكتب في منتديات قبائل فهم: أن قبيلة بطن من بطونها ، غير أن هؤلاء لم يأتوا بمراجع موثوقة يعتمد عليها تثبت صحت هذه الدعوى . وقد ذكر بعضهم مراجع تحتاج إلى دراسة وتأمل ؛ لأنه كما سبق أن ذكرنا أن هذا الاسم تسمى به عدة قبائل فمجرد وجود هذا الاسم في قبيلة لا يثبت اتصال هذه القبيلة بتلك .

تنبــــيه:

أنبه الإخوة القراء : أن البحث في نسب هذه القبيلة لا يعني أنها مجهولة أو أنها غير معروفه أو أنها لا نسب لها بل هي قبيلة عربية معروفه لها مواطنها وحدودها مع القبائل المجاورة لها، ولها منزلتها عند ولاة أمرها، فلم تنزع يداً من طاعة ولم تنشق عن الجماعة، بل كانت ومازالت تدين بالولاء والطاعة لولاة أمرها ، كما أن لها مكانتها عند القبائل المجاورة لها ، تعرف لهم قدرهم ومكانتهم ويعرفون لها قدرها ومكانتها، ولها مواقفها في قديم الزمان وحديثه ، ولها أخبارٌ مشرفةٌ يتناقلها الأبناء عن الآباء .
ولعلمي أن الرفعة والكرامة في الدنيا والآخرة إنما تنال بتقوى اله عزوجل وبالتمسك بالكتاب والسنة ، لا بمفاخر الآباء والأجداد ، فإنني لا أذكر شيئاً من هذه المفاخر . كما أني لا أتشاءم من كوني لم أجد مرجعاً يثبت اتصال قبيلة بجالة بإحدى القبائل السابقة لما يلي:
1) ليقيني أن هذه القبيلة من ذرية آدم عليه السلام يقول صلى لله عليه وسلم : (( كلكم لآدم ، وآدم من تراب )) (18) وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا أنتسب لم يجاوز في ينسبه معد بن عدنان بن أدد ثم يمسك ويقول: (( كذب النسابون)) (19) ولم يصل بنسبه إلى آدم على السلام ، ونحن نعلم جميعاً أن نسبه صلى الله عليه وسلم أفضل الأنساب على الإطلاق.
2) لكون هذه القبيلة لم تأت من عدم ولم تخرج من غير أبٍ وأم ، بل هي بطن من بطون القبائل الأخرى ـ سواءً كانت من بطون فهم أو من بطون بجيلة أو من بطون قبيلة أخرى ـ فأنعم وأكرم بتلك القبائل .
3) أن هذه القبيلة من أفضل القبائل في الوقت الحاضر إلتزاماً بالدين وتمسكاً بأوامر الشرع القويم رجالاً ونساء ولله الحمد والمنة .
4) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من بطأبه عمله لم يسرع به نسبه )) (20) ليُبين لنا صلى الله عليه وسلم أن الرفعة وعلو المنزلة لا تتحق بالأنساب فكم من صاحب نسبٍ مشهور هو حطب من حطب جهنم ، وكم صاحب نسب مجهول كان من السابقين إلى الجنة .
ومع هذا كله فإنه لا مانع من معرفة الإنسان لنسبة من غير تفاخر على الآخرين .
وأقول للإخوة الكرام: أنني كتبت هذا العجالة إفادة لمن كان في نفسه رغبة لمعرفة نسب هذه القبيلة ولا يجد ما يشفي غليله ويشبع نهمه ، وقد كنت بحثت في نسب هذه القبيلة من قبل أكثر من عشر سنوان وجمعت بعض المعلومات وتعبت في جمعها وأخذت مني شيئاً من الوقت ؛ ثم عدلت عن البحث في الأنساب ، ورأيت أن البحث في الأنساب مضيعة للوقت والجهد ولا يعود بفائدة على الباحث فيه لا في دينه ولا في دنياة ، فقررت تأجيله وانشغلت بما هو أهم منه ولم أرجع إليه إلا بعد إنشاء هذا المنتدى ، فاختصرته وهذبته ، وقدمته لإخواني القراء مشاركة مني في التعريف بقبيلة بجالة ليستفيد منه من أراد البحث في نسبها ، ولعل الله أن ييسر لي فأجد متسع من الوقت لبحث هذا الموضوع بحثاً واسعاً ، أو يأتي أحدٌ من الباحثين يستوفي بحثه ويتوصل إلى ما لم أتوصل إليه .
وقد سبق أن كبتب نبذة تعريفية عن قبيلة بجالة الحالية وبطونها ومساكنها ووصفت ديارها وصفاً كاملاً ، وذكرت قراها وهجرها، وأوديتها وجبالها وحدودها مع القبائل المجاورة لها ففيه الكفاية لمن أراد التعرف عليها .
وأخيراً أقدم هذا البحث المختصر لإخواني القراء من قبيلة بجالة وغيرهم مساهمة مني في التعريف بقبيلة بجالة ، وإثراء لهذا المنتدى الذي يعتبر واجهة ومرجعاً لقبيلة بجالة .
آمل من الإخوة القراء الكرام أن يفيدوني بملاحظاتهم واقتراحاتهم ، لكي يجد القارئ ما يشفي غليله ويشبع نهمه في البحث عن هذه القبيلة .
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبة أجمعيه .
والسلام عليكم ورحمة الله


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأدب المفرد (1/143) . في باب الطعن في الأنساب عن أبى هريرة مرفوعا.

(2) تحفة الأحوذي (8/ 216 ) .

(3) المستدرك على الصحيحين (3/691) .

(4)سورة الزمر:2.

(5) سورة الزمر:11.
(6) سورة الزمر:14.

(7) النهاية في غريب الحديث (1/ 97ـ98) .

(8) لسان العرب (11/44) .


(9) المصدر نفسه (11/45) .

(10) المصدر نفسه (11/46) .

(11) نهاية الأرب فى معرفة أنساب العرب للقلقشندي (ص/163)، معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ، عمر رضا كحالة (1/61) .

(12) معجم قبائل العرب القديمة والحديثة (1/61) .

(13) تاج العروس من جواهر القاموس ؛ للزبيدى (7/222) .

(14) معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ، عمر رضا كحالة(1/61) .

(15) الرحلة الحجازية للبتنوني (ص/58) بتصرف .

(16) معجم المدن والقبائل اليمنية ؛ من منشرات دار الكلمة صنعاء ؛ إعداد إبراهيم أحمد المقحفى .

(17) ليس لبجاله وادٍ اسمه تسبح ، بل هو وادي ( منسا ) .

(18)كتاب معجم قبائل الحجاز: للكاتب المعاصر:عاتق غيث البلادى (ص/33) ، وعنه نقل الشيخ حمد الجاسر في معجم قبائل السعودية حرفياً .

(19) سبق تخريجه .

(20) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/56) .

(21) سبق تخريجه .

هناك تعليق واحد: