من أقوال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ

قولي صواب ويحتمل الخطأ وقول غير خطأ ويحتمل الصواب .



الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

أين موقعك من هذا ؟ (1)


بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني مرتادي المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية (الانترنت)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأقدم لكم سلسلة بعنوان:
...

( أين موقعك من هذا؟ )

وسأطرح من خلال هذا النعوان أموراً نقسم فيها الناس إلى أقسام .
الهدف من ذلك : أن ينظر كل واحد منا أين موقعه من هذه الأقسام .
وأول موضوعٍ في هذه السلسلة هو:
1. تأثير الموعظة في أنفسنا.
يقول ابن القيم ــ رحمه الله تعالى ـ : ينقسم الناس في تأثرهم بالمواعظ إلى ثلاثة أقسام :
1. قسم لا تؤثر فيه الموعظة قال الله فيه: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } النحل:108
وقسم تؤثر فيه الموعظة فترة ثم ينسى ويعود إلى مكان عليه من قبل .
2. وقسمٌ تؤثر فيه الموعظة مدى الحياة ، تغير مجرى حياته فيصبح غير الذي كان منقبل .
وممن غيرت الموعظة مجرى حياته عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يقول : (( كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا رأى رؤيا ، قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم . قال وكنت غلاما شابا عزبا . وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار . فإذا هي مطوية كطي البئر . وإذا لها قرنان كقرني البئر . وإذا فيها ناس قد عرفتهم . فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار . أعوذ بالله من النار . أعوذ بالله من النار . قال فلقيهما ملك فقال لي : لم ترع . فقصصتها على حفصة . فقصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " نعم الرجل عبدالله ! لو كان يصلي من الليل " . قال سالم : فكان عبدالله ، بعد ذلك ، لا ينام من الليل إلا قليلا )) رواه مسلم
والسؤال: أين موقع من هذه الأقسام الثلاثة؟
1. هل أنت ممن يتأثر فترة ثم ينسى ويعود إلى ما كان أو أدنى ؟
2. أم أنت ممن يتأثر طيلة حياته كابن عمر وعيره من السلف الكرام ؟
3. أم أنت ممن لا يتأثر أصلاً وإنما تمر عليه المواعظ كذباب وقع على أنفه فأطاره بيده ؟



بقلم / جبر البجالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق