من أقوال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ

قولي صواب ويحتمل الخطأ وقول غير خطأ ويحتمل الصواب .



الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

ظاهرة رمي الكتب المدرسية ؛ كنت قد كتبته قبل سنوات وشاركت به في بعض المتديات وما زلت أحتفظ به .


ظاهرة خطيرة

أيها الإخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد:

إخوتي الكرام: نشاهد في نهاية كل سنة دراسية رمي الكتب المدرسية في أفنية المدارس وفي الشوارع وحتى في حاويات النفايات، حتى أننا نشاهد أوراق المصاحف المدرسية وكتب الحديث النبوي ترمى ولا حول ولا قوة إلا بالله.

علماً أن جميع الكتب المدرسية لا تخلو من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فجميع الكتب تحتوي على آيات وأحاديث حتى كتب اللغة الإنجلزية والرياضيات والعلوم وغيرها من الكتب، وحتى أوراق التقويم نجد في بعضها آيات وأحاديث، وكذلك الصحف والمجلات.

فرمي هذه الكتب يعتبر رمياً لكتاب الله وسنة رسول لله صلى الله عليه وسلم، فهو أمر منكر يجب علينا جميعاً محاربة هذه الظاهرة .

عقوبة رمي الكتب العاجلة

من عقوبة رمي الكتب العاجلة حرمان الكثير من الطلاب من بركة العلم، فتجد أن الطالب يتخرج من الثانوية وبعضهم يتخرج من الجامعة وهو لا يعرف في دينه شيئاً ؛ لأنه لم يحترم هذا العلم ، ولم يحافظ على أوعيته ، فأصبح الكثير منا كما قال الله عز وجل { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً }[الجمعة: ٥] ، فحرموا بركة العلم، وحرموا الفقه في الدين وإن كانوا يحملون الشهادات العليا. هذه بعض العقوبات العاجلة .

وأما الآجلة فلا شك أن رمي الكتب العلمية معصية، وأن إهانة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب .

الحلول المقترحة لحل لهذه المشكلة

1.   الاحتفاظ بها كمرجع يرجع إليها ولو للذكرى؛ فإنه بعد سنوات إذا رآها وقرأ فيها سيتذكر تلك الأيام التي عاشها مع الدراسة وسيذكر معلمية وزملاءه ـ لا سيما إذا كان يسجل على غلاف الكتاب اسم مدرس المادة أو أسماء بعض زملاء الدراسة ـ فإنه سوف يشعر بقيمتها، ويتذكر تلك الأيام وأولئك المعلمين والزملاء .

2.   أن يسلمها لمن يستفيد منها؛ كأن يسلمها لمن يرسلها إلى خارج المملكة إن تيسر، أو الشركات التي تعيد صناعة الورق، أو من يتعهد بحفظها كبعض المدارس ، والجمعيات التي تحفظها .

3.   التخلص منها بحرقها حرقاً كاملاً ولا يكتفي بأن يشعل فيها النار ثم يغادرها؛ فإنه سيبقى منها أجزاء لم تحترق بل يتأكل من حرقها ورقة ورقة .

4.   أن يتخلص منها بدفنها في مكان طاهر ، ويتأكد من دفنها جيداً لتبقى مدفونة حتى تأكلها الأرض تماماً .

هذه بعض طرق التخلص من الكتب الزائدة ، وأفضلها الاحتفاظ بها ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخوكم. جبر بن عطيه البجالي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق