أعمال يوم التاسع من ذي الحجة

أعمال يوم التاسع من ذي الحجة

بسم الله الرحمن الرحيم

حجاج بيت الله الحرام : لكل يوم من أيام الحج أعمال ينبغي للحاج أن يعملها لكونها من هدي النبي صلى  الله عليه وسلم ومن تمام الحج  .

وعمل يوم عرفة على النحو التالي:

أولاً: بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة:  يتوجه الحاج إلى عرفات للوقوف بها - والمقصود بالوقوف بعرفات - الحضور والوجود في أي جزء من عرفة ، ولو كان نائماً أو يقظان، راكباً أو جالساً، ماشياً أو مضطجعاً، والوقوف بعرفات أهم أركان الحج ويومه هو أعظم أيام الحج  بل هو الحج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الحج عرفة"، وهو أفضل الأيام عند الله تعالى.

ثانياً: أثناء يتوجه الحاج إلى عرفات :  يكثر الحاج من التكبير والتهليل والتلبية، ويسن له النزول قرب مسجد نمرة ويكثر من التلبية وتلاوة القرآن والذكر والدعاء.

ثالثاً: عند صلاة الظهر: يستحب للحاج أن يسمع خطبة عرفات، ويصلي مع الإمام الظهر والعصر جمع تقديم إن تيسر ذلك وإلا استمع الخطبة عن طريق المذياع _ الراديوا ونحوه _ صلوا جماعة جمع تقديم قصراً الضهر ركعتين والعصر ركعتين بأذانٍ وإقامتين .

رابعاً: بعد انقضاء الصلاة – الظهر والعصر-:  يتفرغ للدعاء والذكر وقراءة القرآن قائماً وقاعداً، ويخفض صوته في الدعاء، ويلح فيه ويتذكر عمل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) ، وليتذكر عظمة هذا اليوم عند الله وكثرة ما يغفر الله فيه لعباده، فيرجو أن يكون من عتقاء هذا اليوم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء أشهدكم أني قد غفرت لهم )) .

خامساً : إذا غربت شمس يوم عرفة:  توجه الحاج بسكينة ووقار لئلا يؤذي أحدا إلى مزدلفة مع الإكثار من التلبية وأنواع الذكر عملا بقوله تعالى: (( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين )).

سادساً:  إذا وصل مزدلفة:  أول ما يبدأ به صلاة المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً، وإذا تأخر في الطريق وخشي فوات الصلاتين صلى في الطريق.

سابعاً: المبيت في مزدلفة:  - ومزدلفة  كلها موقف إلا وادي محسر – فيبيت بها حتى يصلي الفجر، ثم يذكر الله تعالى حتى يسفر جداً فينصر فإلى منى قبل طلوع الشمس ، ويجوز للضعفة ومن كان في خدمتهم أن ينصرفوا بعد منتصف الليل ، ويلتقط الحصى من مزدلفة أو من طريقه إلى منى أو من أي مكان ، ولا يشترط أن تكون من مزدلفة .

وتقبلوا تحيات أخوكم جبر البجالي